قلّة منّا لا تستعمل معجون أسنان من نوع أو آخر. أكثر المنتجات،
في هذا المجال، تَستعمل مادّة الـ'فلورايد'. التّصوّر الّذي بُثّ في أذهاننا والتزمناه
أنّ مادّة الـ'فلورايد' تبيِّض وتحفظ الأسنان من التّسوّس. وهي مادّة مفيدة للصّحّة
بحيث يضيفونها، هنا وثمّة، إلى مياه الشّرب. في وجدان الأكثرين ما دام أنّ وسائل الإعلام
تشجِّع على استعمال الـ'فلورايد'، وليس ما يَظهر في الإعلام ليشير إلى مضار الـ'فلورايد'؛
وما دام، مثلاً، أنّ العلماء الّذين عملوا في برنامج القنبلة الذّرّيّة يقولون إنّ
استعماله، بكمّيّات محدودة، آمِن، فالنّاس يصدِّقون ويتبنّون! مَن كان ليخطر بباله
أنّ الإعلام يكذب في هذا الشّأن لأنّه مأجور! أو أنّه يخفي المعلومات الصّحيحة حمايةً
لإنتاج أصحاب رؤوس الأموال الّذين يُهيمنون على أكثر وسائل الإعلام، ولو على حساب صحّة
النّاس؟! مَن كان ليخطر بباله أنّ الهيئة الأميركيّة للطّاقة الذّرّيّة حالت دون تبيان
المخاطر النّاجمة عن استعمال الـ'فلورايد' صونًا لاعتبارات الأمن القوميّ؟! الأمن القوميّ
هو الأهمّ، فيما صحّة النّاس أقلّ أهمّيّة!!! مَن وراء هذا التّضليل والتّعتيم؟ محبّة
المال، وأصحاب رؤوس المال!!!
في المعلومات أنّ الـ'فلورايد'، أو 'فلورايد الصّوديوم' هو
مادّة النّفايات المتبقيّة من صناعة الألومينيوم. شركة أميركيّة كبرى لصناعة الألومينيوم،
تجتمع لديها كمّيّات هائلة من 'فلورايد الصّوديوم'. هذه، عبر شركة معروفة جدًّا، أَدخلت
'فلورايد الصّوديوم' في تركيب معجون الأسنان ونجحت في إنفاذ خرافة الـ'فلورايد' في
الأذهان، رغم أنّه ولا دراسة علميّة واحدة جدّيّة أبانت منافعه، حتّى بات معظم مصنِّعي
معجون الأسنان يستعملون مادة الـ'فلورايد' في إنتاجهم! لا السّلطات تدخّلت لأنّ دورها
كان حماية أصحاب رؤوس الأموال لا المستهلِك(!)، ولا الإعلام فسح في المجال لقول غير
الكلمة الّتي كان مسموحًا بها! لكنّ الحقيقة، في نهاية المطاف، تجد أقنية أخرى غير
المعتاد لتَظهر للنّور!
سنة 1989، أَظهرت دراسة قام بها معهد الأبحاث 'Batelle'، في كولومبوس، أوهايو الأميركيّة، أنّ الـ'فلورايد' مادّة مساعدة
على السّرطان. ورغم أنّ المعهد القوميّ للسّرطان في أميركا هو الّذي طلب إجراء الدّراسة
إلاّ أنّ النّتائج أُقْفِلَ عليها!!!
في 50% من الحالات، 'فلورايد الصّوديوم' يتسبّب، فيما يبدو،
في تدهور الحال الصّحّيّة للأسنان، ويزيد بنسبة 12% عدد الأطفال المصابين بما يُعرف
بالـ'Down’s syndrom' الّذي يميل بالأطفال لأن يصيروا 'منغوليّين'؛ وكذا عدد المصابين بمرض
الـ'Alzheimer' أو ما يشبه الخَرَف!
في كتاب 'وصفة للصّحّة'، صدر العام 1990، في فصل تحت عنوان
'سمّ الفلورايد'، ص 104 – 112، كشف البروفسور السّويديّ أولوف ليندال أنّ استعمال
1 ملغ من الـ'فلورايد' في ليتر ماء، كما هو حاصل، هنا وثمّة، مؤذٍ جدًّا للصّحّة! وكشف
عن دراسة أُجريت في الولايات المتّحدة تثبت أنّ الـ'فلورايد' هو من أسباب سرطان العظم!
كما أبان أنّ الـ'فلورايد' يضرب أنزيمات الجسم الّتي تسهّل التّفاعلات الكيماويّة فيه،
وهذا يؤثّر في كامل عمليّة الاحتراق (****bolism)، ويبطئها، ممّا قد يُفضي إلى الموت.
كذلك يؤثّر الـ'فلورايد' في المضامين الجينيّة للـDNA. ثمّ يؤكِّد، أخيرًا،
أنّ هذا مثال لاحتيال الدّعاية العلميّة المزيّفة على العمل الطّبيّ الرّصين!
من جهة أخرى، يتبيّن، من هنا وهناك، أنّ الـ'فلورايد' مستعمل
في الأدوية الزّراعيّة، ممّا يجعله يشقّ طريقه إلى جسد الإنسان من خلال الفاكهة والخضار!
وهو مستعمل، أيضًا، في العديد من الأدوية. كذلك يضرّ الـ'فلورايد' بخلايا الدّماغ ويساعد على زيادة المواد الإشعاعيّة
في الجسد ويحدّ من الذّكاء .
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق