التأكيدات مهمة جداً لصحتنا ورفاهيتنا .
سواء كنا نتحدث بصوت عالٍ أو كنا في صمت، فإن دماغنا في
حالة ثرثرة مستمرة. لدينا أفكار حول الأشياء التي يجب القيام بها،
والمشاعر، والتوقعات، والأفكار، والتذكيرات، والنظريات والمحادثات
يمكنك الجلوس مع شخص ما لمدة 10 دقائق ومعرفة ما إذا كان
سعيدًا وناجحًا وصحيًا من خلال العبارات التي يكررها.
هل تعلم لماذا؟ لأن تلك الأشياء التي يرددها بشكل متكرر تشكل
جزءًا من معتقداته حول نفسه والعالم من حوله .
إن دماغ كل شخص مليء بمختلف انواع الافكار ، والفرق بين الناس
هو نوع الأفكار التي لديهم أو بالأحرى اتجاه أفكارهم.
إن إحدى الطرق البسيطة لتصنيف الأفكار هي تقسيمها إلى أفكار
إيجابية وسلبية. فالأفكار الإيجابية مليئة بالأمل أو الحب،
والأفكار السلبية مليئة بالخوف أو الإحباط. فالأمل يزيد
من تدفق المواد الكيميائية الجيدة في الجسم ويعزز الصحة، في
حين أن الخوف يزيد من تدفق المواد الكيميائية السيئة التي تعزز
المرض. الأمر بهذه البساطة
إن الكثير من ثرثرة عقولنا هي أفكار تلقيناها من الآخرين، وأفكار مبنية على
تجارب سابقة مررنا بها (كنا أطفالاً)، وأشياء رأيناها في وسائل الإعلام وتفسيرات
لما حدث من حولنا. والتحدي الحقيقي هو التحول من الأفكار السلبية إلى
الأفكار الإيجابية. والتأكيدات هي أداة جيدة جدًا لإحداث التغيير. والتأكيدات
هي عبارات نقنع عقلنا بتبنيها وإعادة تشغيلها في ثرثرته من خلال تكرارها
مرارًا وتكرارًا . وإذا كانت التأكيدات إيجابية، فإنها تعزز ثقتنا وتساعدنا على
جلب الأشياء التي نريدها بالضبط إلى حياتنا والتخلص من الأشياء التي نرغب
في تجنبها.
لقد أجريت خلال السنوات الأربعين الماضية أبحاث عديدة حول
تأثير التفكير الإيجابي على حياة الناس. لقد تحول علم النفس
الإيجابي من كونه مجرد خيال إلى تخصص راسخ ومعترف
به ومتاح لكل من يسعى إليه. وهناك أبحاث كافية لدعم الروابط بين الصحة
والتفكير الإيجابي، والنجاح والتفكير الإيجابي، والثروة والتفكير الإيجابي،
والمهارات الاجتماعية والتفكير الإيجابي، وحتى الإبداع والتفكير الإيجابي.
