النمذجة : هي
نقل الابداع والمهارة من المبدع إلى غير
المبدع عن طريق المحاكاة والتقليد .
طريقتها : نأخذ
شخصاً مبدعاً ونستخرج مفردات
المهارة لديه ونسجل جميع المعلومات ونسمي هذه
المعلومات
( النموذج الاول ) .. ثم نأخذ شخصاً
آخر مبدعاً ونستخرج مفردات المهارة لدية ونسجل
جميع المعلومات في نموذج نسمية ( النموذج الثاني )
ثم نأخذ
شخصاً ثالثاً .. لا يمتلك أي إبداع في هذا
الجانب .. ونحلل شخصيته .. ونسمي هذه
المعلومات
( النموذج الصفري ) .
نقوم بدمج
النموذج الاول مع النموذج الثاني ، بحيث
نبقي المتشابهات .. ونحذف المتعارضات .. ثم
ندمجه
مع النموذج الصفري .. فالاشياء المتكررة لدى الثلاثة
هي أشياء غير مهمة ..
بعد أن
نقوم بجمع هذه المعلومات جميعا .. نخرج
بتحليل كامل لمواصفات الشخصية صاحبة الخبرة
..
فالرسام
مثلاً .. ينبغي أن يكون صورياً وأن يكون
تفصيلياً ويلاحظ الفروق وأن يكون من أصحاب
برنامج الامكان .. وهكذا ..
والاستراتيجية
لمهارة الرسم هي التالي : صورة خارجية
- شعور - حديث نفس - عمل .
فإذا طبقنا
هذه المعلومات على شخص لا يملك أي
مهارة في الرسم .. وغيرنا برامجه العقلية ونمطه
الشخصي وغيرنا صفاته الجوهرية .
وزرعنا هذه
الاستراتيجية لدية .. فإننا نحصل على
شخص مبدع في الرسم كإبداع الشخصين السابقين
بل يزيد .
ومن فرضيات
البرمجة اللغوية العصبية ( يمكن أن
تحقق نفس النجاح الذي حققه لاخرون إذا استخدمت
إستراتيجيات الناجحين نفسها ) .
هذا هو الموضوع
ببساطة .. أننا نقوم بدراسة المبدع
ونبرمج غير المبدع ليكون مبدعاً .
الاستراتيجيات
:
الاستراتيجيات
هو موضوع دقيق أيضاً . نبحث فيه
كيف يقوم صاحب المهارة بأداء مهارته . ولا تقتصر
على الكيفية الحركية فقط .. بل تشمل
دراسة
الاستراتيجيات الجوانب التفكيرية والشعورية المختلفة .
إذا طبقت
إستراتيجيات فلان في النجاح وغيرت
برامجك العقلية إلى برامج مناسبة للمهارة
واكتسبت نفس الصفات الجوهرية الخاصة به وغيرت
نمطك إلى نمط مناسب فإنك ستنجح
لامحالة .
هذه بحوث
نستغرق في عملها أشهر متعددة .
وخصوصاً كلما كانت المهارة كبيرة .
مهارة
صناعة الشاي ( مهارة صغيرة )
مهارة
الطيران ( مهارة كبيرة )
اثنين من
مدربي البرمجة اللغوية العصبية في أمريكا .
اتفقا على
أن يقدما خدمات للجيش الامريكي . واتفقا
على ان ينمذجا مهارة القنص .. واتفقا على
موعد
محدد ليذهبوا فيه للجيش ويعرضوا خدماتهما .
وبتقدير
قادر .. حصلت ضروف لأحدهما فلم يستطع
الحضور . والآخر ذهب للجيش لكنه لم يكن قد
أمسك
مسدساً من قبل .
سألهم عن
فترة تدريب المجموعة الجديدة من القناصين
فإخبروه أن المجموعة المكونة من 200
قناص ينبغي
أن يتدربوا على مدى ستة أشهر .
ثم سألهم
كم من هؤلاء المتدربين يصبحون قناصين
أكفاء ؟
أجابوا
بأنه يمكن أن يكون منهم الثلث والثلث كثير .
ثم قام
بدراسة أمهر القناصين لدى الجيش الامريكي .
وأصبح
الجيش الآن يدرب على مهارة القنص لمجموعة
مكونة من 200 شخص خلال اسبوعين فقط . ويصبح
المتدربين أفضل من القناصين السابقين في الجيش
الامريكي .