من المهم أن تعرف من أين يأتي الحافز لممارسة التمارين الرياضية .
هناك نوعين مختلفين من التحفيز . هناك أشياء خارجية تحفزك
ومن ثم هناك رغبات داخلية تدفعك .
التحفيز الخارجي
هذا النوع من التحفيز هو ما نعتمد عليه عادة عندما يتعلق الأمر
بالتمرين. إنه نوع من مثل الجزرة والعصا . تحاول إغراء نفسك
بالتمرين بالجزرة ("ستفقد الوزن!") أو بضرب نفسك بعصا غير
مرئية ("ستصبح سمينًا إذا لم تتمرن!").
تشمل المحفزات الخارجية الأخرى :
الظهور بمظهر جيد بملابس السباحة
الحصول على عضلات بطن مسطحة
تريد أن تلبس الجينز القديم
تحاول استعادة الوزن الذي كنت عليه في ايام الدراسة
الرغبة في الظهور بمظهر جيد لزوجتك أو من تحب
عندما يكون لديك هذا النوع من الدوافع ، فأنت لا تمارس الرياضة
بالضرورة لأنك تحب ذلك .أنت تفعل ذلك لأنه سيمنحك ما تريده
في وقت مستقبلي .
هذا ليس بالأمر السيئ دائماً إذا نجح. في الواقع ، يعد هذا
النوع من التحفيز رائعاً لتلك اللحظات عندما تفكر في تخطي
التمرين ثم تتذكر هدفك .
المشكلة هي : ماذا لو لم يمنحك التمرين ما تريد أو كنت
لا تعرف كم من الوقت سيستغرق ؟ ماذا لو لم تتمكن من
القيام بالقدر المطلوب من التمارين للظهور بمظهر جيد بملابس
السباحة ؟ أو ماذا يحدث إذا لم يكن لديك الجينات للحصول
على عضلات بطن مسطحة ؟
الدوافع الذاتية
هناك نوع آخر من التحفيز ، الدافع الداخلي ، يأتي من الداخل .
هذا شيء مهم بالنسبة لك ، وليس هدفاً مستقبلياً ، ولكنه شيء
يمكنك الحصول عليه الآن . تتضمن بعض أمثلة التحفيز الذاتي
ما يلي :
التمرين يجعلك تشعر بالارتياح
التمرين يخفف التوتر
الشعور بالرضا عندما يصبح جسمك أقوى ويمكنك أن تفعل
أكثر مما كنت تفعل من قبل .
الاستمتاع بالتمرين لأنه يمنحك الوقت للتفكير وتغيير الاجواء.
تستطيع أن ترى الفرق هنا .يمكن أن تكون المحفزات الخارجية
عابرة ، لكن المحفزات الداخلية تميل إلى امتلاك قوة أكبر للبقاء .
وقد أظهرت العديد من الدراسات ذلك .
وجدت الدراسة أن أولئك الذين ركزوا على الدوافع الداخلية
مثل الكفاءة الذاتية ، والاهتمام بما يفعلونه ، والتمتع بالتمارين
الرياضية ، حققوا أكبر قدر من النجاح في إدارة الوزن على
المدى الطويل .
كلا النوعين من التحفيز مهمان لاستمرارك . الدافع الداخلي
هو ما يدفعك ، بينما يعمل الدافع الخارجي كنوع من الدعم لما
يحفزك من الداخل . يمكنك الاستفادة من كليهما كلما واجهت
خياراً بين التمرين أو العودة إلى النوم .
لماذا لا نتحمس لممارسة الرياضة ؟
هناك الكثير من الأسباب التي قد تجعلنا لا نكون متحمسين
لممارسة الرياضة . بعض هذه الأشياء هي في الواقع حواجز
أو عقبات يتعين علينا التغلب عليها ، مثل :
الوظائف وأنماط الحياة غير المستقرة :
يقضي معظمنا معظم يومنا على الكمبيوتر وفي السيارة ، مما
يعني قدراً أقل من المشي والمزيد من الجلوس . كلما جلسنا أكثر ،
اعتدنا على الجلوس ، وصعوبة تحريك الجسم .
زيادة الوزن :
إذا كنت تعاني من زيادة الوزن ، فمن الصعب جداً ممارسة
الرياضة . قد يكون لديك مشاكل جسدية مثل آلام المفاصل
أو الإصابات ، مما يجعل التمرين أكثر صعوبة وعدم راحة .
أنماط الحياة المزدحمة :
نحن أكثر انشغالاً من أي وقت مضى ، وهذا يصبح عذراً كبيراً
لتخطي التمرين .
الإجهاد:
في حين أن التمارين الرياضية من المفترض أن تقلل من التوتر
، فإن التمارين هي أيضاً نوع من الضغط على الجسم. إذا
كنت تشعر بالتوتر ، فقد يكون التمرين هو آخر شيء تريد القيام
به ، على الرغم من أنه ربما يكون أفضل شيء بالنسبة لك .
الوصول إلى اماكن التمرين :
إذا لم يكن لديك صالة رياضية أو مركز رياضي قريب ،
فقد يؤثر ذلك على ما إذا كنت تمارس الرياضة بشكل منتظم .
سلامة المكان :
إذا كانت لديك أماكن آمنة للمشي أو الجري أو ركوب الدراجة ،
فمن الأرجح أن تفعل ذلك ، خاصة إذا رأيت أشخاصاً آخرين
يفعلون نفس الشيء .
هناك طرق كثيرة لممارسة الرياضة أكثر من أي وقت مضى .
لا تحتاج بالضرورة إلى صالة ألعاب رياضية أو حتى أي معدات .
هناك الكثير من الطرق لممارسة التمارين في المنزل أو القيام
بالتمارين التي لا تتطلب أي معدات .
العوائق الداخلية لتحفيز اللياقة
هناك أشياء أخرى تمنعنا من ممارسة الرياضة ، حواجز
داخلية أنشأناها دون أن ندرك ذلك . وتشمل هذه :
الخوف
يمكن أن تكون التمارين مخيفة ، خاصةً إذا لم تكن قد قمت بها
منذ فترة أو كنت تحاول القيام بشيء لم تفعله من قبل . يبدو
أحياناً أن تخطي الأمر برمته أسهل من أن ينتهي بك الأمر إلى
إيذاء نفسك أو الظهور كأنك أحمق .
الارتباك
ما مقدار التمرين الذي تحتاجه وكيف تتعامل مع كل ذلك ؟
في بعض الأحيان لا نعرف من أين نبدأ ونصاب بشلل بالتفكير
، ونقرر ألا نفعل شيئاً.
الم ومعاناة
التمرين هو مجهود بدني ، وعلى هذا النحو ، يمكن أن يسبب
بعض الانزعاج . بالنسبة لأولئك منا الذين لم يعتادوا على ذلك ،
يمكن أن يشعروا أكثر بالألم والمعاناة ، وهو سبب آخر قد يدفعنا
لأن نتخلى عن ممارسة الرياضة .
الملل
هناك الكثير من التمارين المملة ، وفي كثير من الأحيان، تماماً
مثل كل شيء آخر في الحياة .
الإحباط
يعمل الكثير من الناس على إنقاص الوزن ، ولكن عندما يدركون
أن التقدم بطيء جداً. فقد يتركون التمارين ، وعليهم ان يعرفوا
انه لا يوجد حل سحري بكبسة زر .
كره التمارين
إذا كنت تكره التمرين ، فهناك احتمال كبير أنك تقوم به بشكل
خاطئ . حاول التخلص من خطتك من البداية وابدأ من نقطة
الصفر . ما الذي يشعرك بالرضا حقاً ؟ المشي ؟ تمارين التمدد ؟
ابدأ من هناك وقم ببناء برنامج حول ذلك . يمكنك دائماً إضافة
المزيد من الأشياء لاحقاً.
الشيء المضحك في التحفيز هو أنه يمكن أن يتغير كل يوم .
ربما كنت بالأمس متحمساً لممارسة الرياضة لمجرد أنها ما
تفعله عادة في الصباح الباكر . في اليوم التالي ، لن ينجح ذلك
لأنك تشعر بالتعب . ثم ماذا ؟
قد تضطر إلى البحث بشكل أعمق للعثور على سبب للخروج
من السرير. ربما تحتاج إلى مكافأة ، مثلاً :
"إذا قمت بتمريناتي هذا الصباح ، يمكنني قضاء نصف ساعة
في لعب إحدى ألعاب iPad الليلة ."
مهما كان الأمر ، قد تحتاج إلى المرور بمجموعة متنوعة من
الخيارات قبل أن تجد الخيار الذي يجعلك تتحرك .
وبعد ذلك ، عليك إجراء بعض التغييرات لجعل التحفيز يعمل
من أجلك .
الدافع هو مجرد سبب واحد يجعلك أن تصبح رياضياً ، فكر
فيما تريده حقاً لنفسك بخلاف فقدان الوزن والمظهر الجيد .
يبحث الأشخاص الذين يمارسون الرياضة عن أسباب للقيام
بذلك لأنهم يعرفون أنه يجعل الحياة أفضل . فكر فيما يجعل
حياتك أفضل وستجد الدافع لمواصلة التحرك .