لا تكفي التغذية الجيدة لكي يتمتع الانسان بصحة ممتازة
وانما يجب الحصول على كمية كافية من الأكسجين الذي
يغذي جميع خلايا الجسم ويعطيها المناعة ضد الأمراض
ويمنع عنها الشيخوخة . لقد أثبت العلم أن الأكسجين
والأوزون يعالجان العديد من الامراض وبنسبة نجاح كبيرة
، وهناك الآن كثير من المراكز الطبية للعلاج بالأكسجين
تحت الضغط العالي وذلك عن. طريق ادخال المريض
الى غرفة خاصة ليستنشق الأكسجين النقي تحت ضغط
يعادل عدة اضعاف الضغط العادي حتى يصل
الأكسجين الى أدق الشعيرات الدموية في جسم
المريض ويغذي أبعد الخلايا في الجسم ، لا بل
يفتح الشعيرات الدموية المسدودة ويقتل البكتريا
المرضية ويساعد على بناء خلايا الجسم المريضة
ويزودها بالطاقة اللازمة للقضاء على الاورام والتليفات
لأن طبيعة الأورام إنها تعيش وتنمو في وسط معزول
عن الأكسجين .
إن العلاج بالأكسجين والأوزون طفرة نوعية
في الطب وعودة الى الطبيعة لعلاج أمراض
البشر بعيداً عن الادوية الكيميائية التي لها
مضاعفات جانبية ، لذلك ثبت أن التنفس
بشكل جيد وعميق يزود الدم بكمية كافية
من الأكسجين عبر الرئتين ، وإن مزاولة
التمارين الرياضية بانتظام يؤدي الى تنفس
كميات اكبر من الأكسجين، وتجعل الرياضي
يتنفس بعمق ، وبذلك تكون صحته أفضل
من غيره الذي لا يمارس التمارين الرياضية .
مصانع الأكسجين الطبيعية
إن مصانع الأكسجين في الطبيعة هي النباتات التي
تأخذ ثاني اوكسيد الكربون وتعطي الأكسجين
خلال عملية التمثيل الغذائي في النهار ، كذلك
يتوفر الأكسجين النقي وبكميات وافرة في سواحل
البحار لذلك نرى الناس يذهبون للاستجمام في
الغابات والمتنزهات وساحل البحر فيشعرون بالنشاط
والحيوية لما يتنشقونه من أكسجين نقي بخلاف المدن
التي تلوثت بيئتها بدخان المصانع وعوادم السيارات
وقلت فيها المتنزهات التي تعتبر بمثابة رئات طبيعية
للمدن . إن المنتجعات الصحية تكون على سواحل
البحار حيث الهواء النقي أو في غابات اصطناعية
أو طبيعية لتوفر الأكسجين والابتعاد عن ضجيج
المدن والتمتع بالطبيعة وممارسة الالعاب الرياضية
التي تعتبر بمثابة متعة وفائدة بنفس الوقت . لقد
انتشرت في امريكا واوروبا مقاهي الأكسجين
لاستنشاق أكسجين نقي فيشعر الانسان بالانتعاش
بعد عدة دقائق . ايضاً تتم معالجة المياه المعبئة
بالقناني بالأوزون لتنقيتها من البكتريا ، وهناك
أبحاث وتجارب على الماء المشبع بالأكسجين ،
حيث ثبتت فاعليته على تحسين عمل الرئتين والقضاء
على الأورام ومختلف الأمراض وتحسين الصحة العامة
. يمتص الماء المشبع بالأكسجين من قبل أنسجة
الجسم فتستفاد منها الخلايا استفادة مباشرة لأن
نسبة الماء في جسم الانسان تقارب سبعين بالمئة .
الخلاصة إن العلم يتطور يومياً في شتى المجالات
والانظار تتجه الى الأكسجين للقضاء على مختلف
الامراض وتحسين صحة الانسان ، فقد تبين ان
نقص الأكسجين في خلايا الجسم هو أهم سبب
لمختلف الامراض .
لا بد من الإكثار من الغابات وتشجير المدن للقضاء
على التلوث الذي يعني قلة نسبة الأكسجين في
الهواء وزيادة نسبة ثاني أكسيد الكاربون والغازات
الضارة الاخرى .
إن الغابات والحدائق العامة تساعد في اعادة تكوين
طبقة الأوزون المتآكلة ، لذا لا بد من الاعتناء بالحدائق
المنزلية للحصول على أكسجين نقي وبكميات جيدة .
عند أداء أي عمل أو مجهود بدني عليك ان تتنفس
تنفساً عميقاً فلا تشعر بالتعب وتكون قوة تحملك اكثر .
كلما شعرت بالضيق خذ نفساً عميقاً عدة مرات فتشعر
بالارتياح لأن الأكسجين هو هبة مجانية من الله علينا
الاستفادة منه لتحسين صحتنا .