احياناً نقول إن شيئًا ما مستحيل. لكن هل هذا صحيح حقًا؟
أن تفكيرنا يؤثر بشكل كبير على إمكانية أو استحالة حدوث موقف ما.
إن استحالة تحقيق شيء ما ليست سوى فكرة، تتحول بعد تكرارها
إلى اعتقاد لأنك أصبحت تؤمن بها. هذا مُضرٌّ للغاية بالعقل
البشري، لأنه يدفعنا إلى التوقف عن تصديق أحلامنا واختيار
ما يُقلل من سعادتنا.
تُقيّدك المعتقدات السلبية وتمنعك من تحقيق ما تُريده حقًا.
بالنسبة للكثيرين، لا يصبح الموقف مستحيلاً إلا عندما يكون
مخيفاً. الخوف يدفعك للتفكير بطريقة مقيدة. عقلك يريد البقاء،
لذا يكره التغيير ويحاول بكل ما أوتي من قوة لحمايتك من كل
ما هو جديد. حتى تُدرك هذا وتبدأ بتغيير معتقداتك.
لذا، فإن الشعور بالخوف وسيلة مثالية للنمو.
يجعلك الخوف تُدرك أنك وصلت إلى حدٍّ في عقليتك وتفكيرك.
لحسن الحظ، يمكن تجاوز الحدود! دع الخوف يسكنك وابدأ
بتكوين رؤى وأفكار جديدة عن واقعك. لأنك أنت من يصنع الواقع.
يقدم تاريخنا الغني أمثلة رائعة لأشخاص تجاوزوا حدود تفكيرهم.
رفض كولومبوس الاعتقاد بأن الأرض مسطحة بعد الآن،
وقرر استكشافها. تجاهل من أخبروه باستحالة تحقيق حلمه.
واجه الأخوان رايت مقاومة شديدة من المحيطين بهما،
لكنهما استمرا في الإيمان بإمكانية الطيران.
أنا مقتنع أن هؤلاء الناس شعروا بالخوف، وقد بذلت عقولهم
قصارى جهدها لثنيهم عن خططهم "المجنونة". ومع ذلك، ثابروا.
أعظم نمو وتطور يمكن أن نمنحه لأنفسنا هو الجرأة على
الخروج من منطقة راحتنا. عندما ننظر إلى المواقف "الصعبة"
على أنها فرص للتعلم، فإنها تمنحنا الفرصة لرؤية مخاوفنا
على حقيقتها والتخلص منها. هذا يرفع القيود، ونرى الوضع
من منظور مختلف. ينطبق هذا على الأفراد، وكذلك على
معتقداتنا الجماعية بشأن التحديات التي نواجهها
في مجتمعنا، مثل الأزمة الاقتصادية او اي مشكلة اخرى
يتلاشى المستحيل تدريجيًا عندما نجرؤ على فتح عقولنا،
ونتحرر من قيودنا، ونؤمن بإمكانية تحقيق كل ما نرغب فيه.
وهكذا ننمو كبشر. لذا، لا تيأس، واعلم أن "المستحيل" مجرد فكرة لا أكثر.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق