الشيخوخة برنامج تحكُّم عقلي.
إنه كذب أن الناس يموتون من
«كِبَر السن» لأن «عمر» الحمض
النووي في الخلايا غير موجود أصلاً.
الخلايا في الجسم تتجدَّد باستمرار،
حتى عند المسنِّين.
توجد أخطاء كثيرة في تكاثر
الخلايا، لكن دائمًا هناك سبب
بيولوجي-عاطفي لموتنا.
ليس من السهل على الإنسان
أن يموت بحيث تتوقف القلب
والرئتان عن العمل.
الناس لا يموتون من كِبَر السن
ولا من المرض، بل يموتون
من صراعات عاطفية أدَّت إلى هذه الشيخوخة ثم إلى الموت لاحقًا.
لا يوجد عمر للحمض النووي
لدينا، نحن نصنع الحدود بالسنوات
التي نموت فيها أجسادنا.
تأتي الشيخوخة من التفكير السلبي
ومن حالة اهتزازية منخفضة مسيطرة.
لو لم يكن لدينا الاعتقاد المحدود
بأن التقدُّم في السن أمر طبيعي،
لما شخنا أو على الأقل لما شخنا
بالوتيرة التي تُعتبر فيها الشيخوخة «طبيعية».
هذا ببساطة لأن:
⚘ الجلد يتجدَّد كل 3 أشهر.
⚘ الدم كل 6 أشهر.
⚘ الرئتان تتجدَّدان كل سنة.
⚘ الكبد يتعافى في 18 شهرًا.
⚘ الدماغ يستعيد خلاياه بالكامل
كل 3 سنوات.
⚘ الهيكل العظمي يتجدَّد بالكامل
في 10 سنوات.
⚘ كل عضلة ونسيج يتجدَّدان
في 15 سنة.
⚘ حتى شخصيتنا تتجدَّد كل 7 سنوات.
يجب علينا أن نضمن ولادتنا من
جديد بكل الطرق:
بالطعام، والهواء، والماء الذي نُدخله،
وبشكل أساسي بالأفكار والمعلومات
التي نحملها عن أنفسنا.
سرٌّ يُخفى عنَّا بعناية هو أن الحمض
النووي لدينا لا يحتوي على بيانات
عن شيخوختنا.
برنامج الشيخوخة نصنعه نحن
وحدنا في عقولنا، من خلال معتقداتنا والمعتقدات التي اكتسبناها من
البيئة التي وُلدنا فيها وتربَّينا
ونعيش فيها.
نحن مغروسون بشدة في الاعتقاد
بأن هذه هي الطريقة الطبيعية للعيش والتقدُّم في السن والموت.
لحسن الحظ، الواقع مختلف تمامًا.
ليس سرًّا أنه عندما نضيع في الماضي
ننظر دائمًا إلى الأمام. ومن المهم
جدًا أن نضع الماضي خلفنا ونمضي
قدمًا، نعيش ونغيِّر الحاضر في أذهاننا.
مُترجم
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق