2016-10-06

يعيشون 120 عاماً وينجبون في ال65 ولا يصابون بالسّرطان...تعرّفوا إليهم!

يدعى الوادي حيث يعيش شعب الهونزا، بـ "وادي الخالدين". ويتميّز شعب الهونزا Hunzas)) بابتسامتهم الدّائمة التي لا تفارق وجوههم ، وبحيويّتهم ونشاطهم وقوّتهم . لا سيّما أنهم يتمتعون بشكل خارجي شابّ ، لدرجة أنّ الكثير من الناس يشعرون بالصدمة عندما يعلمون سنّهم .

يتمتع شعب الهونزا بالقامة الطويلة ، والبشرة الفاتحة ويشبهون الشّعب الإغريقي . اسمهم يعني أنهم "متحدون مثل السهام في جعبة". يعيش هذا الشعب في جبال شمال باكستان ، ويبلغ عددهم حوالي 000 87 ، وضعهم استثنائيّ لأنّ متوسط عمرهم يبلغ مئة سنة.


والجدير ذكره ، بأنّ معظم هذا الشعب يعيش حتّى عمر ال120 سنة، من دون أمراض أو مشاكل صحيّة. وبعضهم عاش حتّى ال160 سنة. نادراً ما يمرضون ، ولا يعرفون الأورام ، مظهرهم شابّ جدّاً، إضافة الى انّ نساء هذا الشعب تنجبن أطفالاً في ال65 من عمرها .

تشكّل هذه الحضارة ، البرهان والدّليل على علاقة النظام الغذائي ونمط الحياة بمدى عمر الفرد . يستحمّ هذا الشّعب في المياه الجليديّة ، حتّى وان كانت درجة الحرارة الخارجيّة أقلّ من صفر درجة مئويّة. لا يتناولون سوى الأطعمة التي يزرعونها. ويأكلون الفاكهة والخضار النيئة والبذور الزيتية ، بالاضافة الى الكثير من المشمش المجفف ، ومجموعة متنوعة من الحبوب (كالحنطة السوداء والشعير)، والبقوليات والقليل من الجبنة والحليب والبيض .

يمشون كثيراً ولكنّهم يأكلون القليل

وجباتهم مقتصدة وقليلة . تتكون وجبة الإفطار من وعاء من المشمش الطازج أو المغلي مع الحبوب والخبز الهندي . ونحو الساعة العاشرة صباحاً ، يتناولون نفس النظام الغذائي مضيفين إليه الخضار الطازجة أو المسلوقة. وما بين الساعة الواحدة والثانية ظهراً، لديهم وجبة أخرى من المشمش المجفف الموضوعة في الماء لتلين ، في فصل الشتاء ، أو المشمش الطازج في الصيف. وبين الساعة الخامسة والثامنة مساءّ، يكون لديهم وجبة أساسية وضروريّة ، وتشمل الخبز الهندي والخضار وفاكهة الموسم كالخوخ والدّراق والاجاص والتّفاح ، أو المشمش الطّازج.

يمشون كثيراّ بين ال15 وال20 كيلومتراً في النهار يوميّاً، ولا يدركون معنى التّعب والارهاق . ونادراً ما يتناولون اللّحوم . ويكون ذلك ربّما مرّتين في السّنة، وفي هذه الحالة يكون مصدر اللحوم من الخروف أو الدجاج فقط . يضحكون كثيراً، وفرحهم للعيش هو احد أصولهم أو عاداتهم المفضّلة.

وقد فسّر أحد المتخصصين في الهونزا ، رالف بيرشر، في كتابه "هونزا"، أنّ هؤلاء الشعب هم "الناس الذين لا يعرفون المرض"، متحدّثاً عن بعض المعلومات المهمّة المتعلّقة بنظامهم الاساسيّ:
- تقريباً هم نباتيّين
- يستهلكون كمية كبيرة من الأطعمة النيّئة
- يتألّف معظم نظامهم الغذائيّ من الخضار والفاكهة
- منتجاتهم طبيعيّة تماماً
- لا يشربون الكحول أبداً ، ولا يتناولون السّكر
- استهلاكهم للملح معتدل جدّاً
- يصومون بانتظام

ولفترة ممتدّة بين الشهرين والأربعة أشهر، لا يأكلون شيئاّ . بل يشربون فقط عصير المشمش المجفّف. فإنهم يحترمون هذا التقليد منذ العصور القديمة. ويحدث هذا في فترة من السنة حين تكون الثّمار غير ناضجة بعد . يُجمع الأطباء على أن عاداتهم الغذائية وفترات الصيام ، تساهم بشكل كبير في امتلاكهم صحة ممتازة وطول العمر.

وقد وضع الدكتور McCarrison، البريطاني ، قائمة تضم الأمراض التي لا يصاب بها شعب الهونزا ، وهي :
"السرطان ، وقرحة المعدة ، والتهاب الزائدة الدودية ، والقولون ، بالاضافة الى انهم لا يعانون من حساسية لانطباعات البطن والأعصاب والإرهاق والقلق والبرد".

من جهته ، أكمل الدكتور توبي ، الألماني ، هذه القائمة ، مضيفاً اليها عدم الشعور بالامراض التالية :
"حالات الصفراوية أو حصى الكلى ، وأمراض القلب التاجية وارتفاع ضغط الدم ، والآفات الوعائية والتخلف العقلي وشلل الأطفال والتهاب المفاصل ، اضافة الى السمنة والسكري وقصور الغدة الدرقية. " وقد أضاف هذا الطبيب بأنه لم يلتق يوما بأشخاص من ذوي الاحتياجات الخاصة في القرى التي زارها .

 فعادتهم في استهلاك كميات كبيرة من المشمش ربما يساهم بشكل كبير في حمايتهم من الأورام. وذلك، لأنّ حبات المشمش غنية بفيتامين B17 الذي له خصائص مضادة للسرطان ، ومن خلال نواتها ، يصنعون الزيوت ، ولكن بكميات قليلة لأن بإمكانها أن تشكّل خطراً. وامتلاك العائلة للكثير من شجر المشمش ، يشكّل مصدر هيبة ونفوذ  لها. ولكن لسوء الحظ ، تصل اليوم الى هذه الشعوب ، أنواع من الغذاء غير الصحي الصناعي ، ويظهر نتيجة ذلك، تسوّس الأسنان ومشاكل في الجهاز الهضمي لم يعرفونها من قبل .


يقول هذا الشعب الرّيفيّ والقويّ والرّصين ، بأنهم من سلالة الإسكندر الأكبر وجيشه. وفي وقت الاحتلال ، بقي بعضهم في قراهم وتزّوجوا واستقرّوا هناك. وعام 1984، ذكرت وسائل الإعلام قصة لا تصدق ، وهي وصول هونزا يدعى سعيد عبد موبوتو، إلى مطار هيثرو في لندن ، وقد تسبب في ذهول عدد كبير من عناصر الخدمات الجمركية. وذلك ، لأنه قد دوّن على جواز سفره ، أنه ولد عام 1823، أي يبلغ 161 عاماً ولا يزال على قيد الحياة وهو يبدو شابّاً.

ليست هناك تعليقات: